علاء دلي اللهيبي
يطالب معلمو العراق ممثلين بنقابتهم بمطالب عدة في إضرابهم الذي بدأ مطلع الاسبوع أبرزها ثلاثة:
الأول . إصلاح العملية التربوية وتعديل المناهج.
الثاني. بناء المدارس وتاهيل البنية التحتية للتربية والتعليم.
الثالث. زيادة رواتب المعلمين والمدرسين الذين يعانون من أوضاع إقتصادية صعبة في ظل المتغيرات، وعدم كفاية المداخيل، وإرتفاع الأسعار.
فيمايتعلق بالمطلب الاول فإن إصلاح التعليم مطلب اساسي ليس على مستوى الإدارة والصلاحيات بل وعلى مستوى المناهج التي بات ضروريا إعادة النظر فيها وتمتينها وتحويلها الى مناهج لاتتعارض والفكر العام للدولة وللتاريخ والثقافة الوطنية وانهاء حالة الجدل حولها خاصة وإنها تمثل ثقافات وطن متعددة ومذاهب واديان مرتبطة بجذور ممتدة في عمق التاريخ ولايفترض أن توضع وفقا لإجتهاد سياسي او مذهبي لتلائم التطور وحركة المجتمع وحاجاته الحقيقية وليست المتخيلة والإفتراضية…
المطلب المهم الثاني هو تحديث البنية التحتية المتعلقة بالمؤسسة التعليمية والمدارس والمعاهد والثانويات.. قبل اعوام جرت اكبر عملية هدم لمئات المدارس في أنحاء من البلاد بحجة بنائها وفقا لمعايير هندسية حديثة تماشيا مع متطلبات المرحلة غير ان الذي حصل هو قيام مقاولين بهدم تلك المدارس وترك عشرات الاف التلاميذ بدون مقاعد دراسية وبدلا من بناء المدارس جرى التوسل بمنظمات ووزارات وهيئات لتعويض المدارس المهدمة بكرفانات باردة شتاءا حارة في بداية الصيف ونهايته.بينما يعلن المسؤولون اليوم عن حاجة العراق الى آلاف المدارس الجديدة.
المطلب الثالث مهم للغاية ومتعلق برواتب المعلمين الذين لاتتناسب دخولهم مع حاجاتهم ومتطلبات حياتهم المعيشية ومايقدمونه من خدمة للتربية والتعليم في البلاد طوال عقود من الزمان ماضية وآتية.ولذلك فالاضراب الذي تديره وتشرف عليه نقابة المعلمين جزء من محاولات تكررت لانصاف هذه الشريحة الاولى في التضحية والعطاء، ولنكن صادقين في التربية والتعليم في العراق في دائرة الخطر.
المقال السابق
المقال التالي