زينب القصاب
قيم جمالية تستجيب لفخامة الحدث و براعة التنفيذ ، جسدتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة و السياحة و الاثار العراقية و فرق فنية عراقية أخرى تمثل تراث المحافظات من كردستان الوطن الى ارض حنائه الفاو … على ارض معرض بغداد الدولي بمناسبة الذكرى ٦٣ لتأسيس منظمة اوبك في بغداد حيث قاعة الشعب التي شهدت اركانها وقع تأسيسها عام ١٩٦٠ و تجدد فحواها الدولي هذا العام ٢٠٢٣ بأبهى حلة .
الحفل الفلكلوري الذي اجتهد بأخراجه الفنان فؤاد ذنون قائد الفرقة الوطنية للفنون الشعبية و أحد مؤسسيها أتخذ من فسيفساء العراق لوحة تراثية موحدة الاركان ( عربية ، كردية ، أشورية أزيدية ، صابئية و تركمانية … ) مزيجها الحر خط بسعف الباسقات ، وعينا دجلة والفرات تلوحان للمارين ان ادخلوا دار السلام أمنين مطمأنين و متطلعين الى مستقبل أسمى .
في هذا الحفل المهيب الذي اشرفت وزارة النفط العراقية على تنظيميه برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء بما يليق و اسم العراق ( بضم عينه ) أصطفت جموع الفرق الفنية العراقية التي تمثل أطياف الوطن لتقدم أرثها الفني الاصيل أمام ضيوف الحفل متخذة من الفلكلور العراقي المتنوع مادة لها و رافعة سارية الوطن عنونا لأنطلاقة عراقية موحدة تسمو و أصالة و غزارة التراث الفني العراقي الذي هو محط اعجاب العالم بأسره ، و هنا نجدد الدعوة للمحافظة على أصول الفنون الفلكلورية العراقية من خلال دعمها و تذليل الصعاب امامها كونها الضامن الوحيد لتجسيد فنون تاريخ و تراث العراق في المحافل الدولية و المنافس الحقيقي في سوح تجسيد التراث العالمي .