صورة و معنى…. مجلة الغري إنموذجا العدد المشترك (٧، ٨) من السنة العاشرة في ٢٤ آب ١٩٤٨ الموافق ١٩ شوال ١٣٦٧ .

0 203

 

بقلم
د . محمد عبد الهادي النويني
النجف الأشرف
٢٠ حزيران ٢٠٢٢
٢٠ ذي القعدة ١٤٤٣

تعد جمعية الرابطة العلمية الأدبية في النجف الأشرف من أوائل الجمعيات التي أٌسست في النجف الأشرف في عام ١٩٣٢ م ، إنطلاقاً من وعيها لقضية الأدب و إيماناً بدوره و فهما لمكانته و أهميته ، وأن في النجف الأشرف طاقات أدبية ممتازة و قابليات فكرية رائعة و مواهب علمية رفيعة و هي بحاجة لتنطلق و تبدع و تشارك في العملية القيادية ، لذلك نجدها إن تفاعلها صيرورة لديمومتها إنفتاحها على الآخر جزءا من شخصيتها المعنوية ، إذ إحتضانها لذواتها عاملا لصمودها و عدم إنغلاقها على ذاتها جاء رمزاَ لأبداعها .
ومن هذا المنطلق نشرت مجلة الغري النجفية بعددها الصادر أعلاه مقالآ بعنوان
( وفد الرابطة العلمية الأدبية في البصرة) بقلم كاظم مكي حسن جاء فيه :
( في ربوع سنة ١٩٤٧ زار البصرة وفد جمعية الرابطة العلمية الأدبية في النجف وهو يتألف من الأساتذة الفضلاء الشيخ محمد علي اليعقوبي معتمد الجمعية والسيد محمود الحبوبي سكرتيرها العام والسيد علي الهاشمي والشيخ علي البازي وقد حلوُا ضيوفا مكرمين في دار العالم الجليل السيد محمد سعيد الحكيم، وكانت داره العامرة قد شيدت وتم بناؤها قبيل زيارة الوفد ، ولم تكن هذه الزيارة الاً بمناسبة تشييد الدار فكانت دعوة السيد الحكيم للوفد غاية الحكمة وقد أشتملت على مرام ومقاصد في أتم السمو والرفعة ، وأي قصد أسمى من الأدب الرفيع في مثل هذا الحال وحسب هذه الدعوة سموآ إنها ترمي الى توثيق عرى الروابط الأدبية وتعزيز الصلات الثقافية بين أبناء البصرة الأدباء وبين رجال الأدب و أرباب البيان في النجف فحق على البصرة أن تفخر بالسيد الحكيم الذي جعل داره هذه واسطة التقريب الأدبي و الارتباط الثقافي وخلق منها مربدا جديدا يقوم مقام البصرة القديم ) .
ونشرت المجلة صورة و عبًرت عنها :
( وبهذه المناسبة ننشر تصوير ثقة الإسلام العلامة الجليل سليل الأكارم السيد محمد سعيد الحكيم والنخبة التي من حوله الأساتذة الكرام من اليمين السيد عبد الوهاب الصافي قاضي النجف وبجانبه الشيخ جعفر النقدي عضو التمييز الشرعي في بغداد وعن يساره صاحب مجلة الغري شيخ العراقين كاشف الغطاء، وأما الواقفان فهما السيد علي الهاشمي عضو جمعية الرابطة وعلي الخاقاني صاحب مجلة البيان )

رحمهم الله و اسكنهم فسيح جناته .

اترك رد