الحمداني يفتتح معرض تشكيلي عن أربعينية حادثة عبارة الموصل ويعلن عن مشاريع للاهتمام بالفن والثقافة في الموصل الحبيبة

0 318

 

تقرير / إنعام العطيوي
تصوير / ادهم يوسف

افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني وبحضور النائب حامد الموسوي، والمدير العام لدائرة الفنون التشكيلية الدكتور علي عويد العبادي معرضاً تشكيلياً عن أربعينية حادثة عبارة الموصل والتي راح ضحيتها أكثر من 120 مواطن بريء كان أكثرهم من النساء والأطفال، وذلك صباح يوم الخميس الموافق 2/5/2019 على قاعة وزارة الثقافة.

وتحت شعار ( وتبقى نفوسكم اطهر من الفاسدين) شارك قرابة 100 فنان من عموم العراق بواقع عمل فني واحد تراوح بين رسم ونحت وسيراميك جسد المشاعر الأليمة التي عاشها العراق تضامناً مع عوائل شهداء العبارة.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني “إن الفاجعة التي حدثت في الموصل كانت فاجعة إنسانية مؤلمة ورغم ألمها فان هناك ثمة أمل يتجدد في إننا نمضي بهذه الحياة”

مشيراً إلى “إن دائرة الفنون التشكيلية قدمت معرضاً تشكيلياً اتحد فيه جميع العراقيين ليبين مدى التكاتف الوطني ووجود الموقف الوطني الموحد بإدانة حادثة العبارة ومن قام وتسبب بهِ في الموصل”

وأكد الحمداني على إن وزارة الثقافة والسياحة والآثار داعمة لكل المشاريع الثقافية والفنية في الموصل سواء في مجال الآثار فهناك خطة لإعادة بناء جامع النوري ومنارة الحدباء، ولدينا ألان أعمال تنقيبية في نينوى وفي كوسينجق، وفي تل التوبة في مقام النبي يونس عليه السلام، ولدينا أعمال صيانة في منطقة النمرود، والمواقع الأثرية بشكل عام تعرضت إلى هجمة ظلامية سوداء ة من عصابات داعش الإرهابية والعمل لإزالة عنها ما تعرضت من محن”

على صعيد متصل أوضح المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية الدكتور علي عويد العبادي ” إن وزارة الثقافة احتضنت هذا المعرض بمناسبة اربعينية شهداء عبارة الموصل والذي جسد الحادث الأليم الذي تعرض له أبرياء نتيجة عمل وطمع الفاسدين لذلك جاء عنوان المعرض منسجم مع موضوع المعرض فهؤلاء الشهداء تبقى نفوسهم اطهر من طمع الفساد ، وهو رسالة لإيصال الصرخة ضد الفاسدين بان أرواح البشر هي القيمة العليا وارقي من كل الأموال”

وأشار المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية “إلى إن هناك نية لنقل هذا المعرض إلى باحة مجلس النواب العراقي لإيصال رسالة لكل المسؤولين”.

من الجدير بالذكر حادثة الموصل راح ضحيتها أكثر من 120 مواطن موصلي من بينهم نساء واطفال في منطقة الغابات بيوم الخميس الموافق 21 اذار والذي كان يوافق أحداث عيد الربيع، وشكلت الحادثة هزة إنسانية أعلنت على اثرها اغلب الدول العربية والأجنبية والإقليمية تضامنها مع العراق، في حين جهدت الدولة العراقية للاهتمام بالحادث والبحث عن أجساد الضحايا التي ما زالت بعض العوائل تبحث عن مفقوديها إلى يومنا هذا.

اترك رد