سيول وحلول

احلام المالكي
السيول والفيضانات الناجمة عن الامطار تكاد تتحول الى ظاهرة سنوية في العراق حيث تتعرض الانهار الكبرى الى موجات فيضانية بسبب زيادة الاطلاقات من السدود او سقوط كميات كبيرة من الامطار في مناطق مختلفة من البلاد ماينتج عنها غرق مناطق وقرى على ضفاف الانهار واخرى تقع على خط مرور السيول خاصة في المناطق الشرقية من البلاد.
ميسان المعروفة عبر التاريخ بانها محطة للسيول والفيضانات كانت على موعد مع سيول غير مسبوقة ادت الى غمر مساحات كبيرة من الاراضي والمزارع وتدمير للجسور والطرق. والباحث في التاريخ سيكتشف ان اصل كلمة ميسان يعود الى المياه الاسنة والمستنقعات البعيدة حيث توجد فيها اشهر الاهوار في العالم وعندها يمر نهر دجلة وبالتالي هي عرضة للفيضانات والسيول.
لم تكن اجراءات الحماية ملائمة ولم يكن ممكنا ان ننتظر من الجهات الرسمية ان تساعد في حماية الناس من الغرق بسبب سوء الادارة وعدم وجود سدود وانهيار سدات ترابية لكن لايمكن اغفال ان وزير الموارد المائية جمال العادلي تحرك بطريقة رائعة خلال الفترة الماضية برغم جسامة التحدي وكذلك فرق الدفاع المدني.
وتبقى الحاجة ملحة لدراسة احتياجات العراق في المستقبل لمزيد من السدود والخزانات والبحيرات الصناعية وتنظيم للزراعة والسقي.. وان لاتضيع النعم الإلهية سدى بفعل سوء التخطيط فبعد خوف من الجفاف هو العراق وبفعل مطرتين يضمن مياه كافية لسنتين.

Comments (0)
Add Comment