على بركة الله افتتح مركز (الفراتين) للبحوث والدراسات وكانت باكورة اعماله ندوته نصف الشهرية التي عقدت يوم السبت 2019/2/9 والموسومة باتفاقية (SOFA بين السياسة والواقع) التي عرضها المحاضر الدكتور خالد البياتي، بحضور رئيس المركز النائب المهندس محمد شياع السوداني وعدد من الباحثين والاكاديميين والمختصين بالشان العراقي السياسي والعسكري .
وقد انضوت الندوة تحت عدة محاور تخص الاتفاقية منها مناقشة نماذج للاتفاقيات المشابهة التي ابرمتها الولايات المتحدة مع العديد من الدول فضلا على القاء الضوء على مضمون الاتفاقية ومستقبلها ومدى الوعي السياسي العراقي في كيفية التعامل معها في ظل التحديات التي تواجه العراق الذي يتوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة سياسيا وعسكريا. وقد ركز الباحث كلامه في اهمية ابرام هذه الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية والظروف التي دعت إليها .
وقد قدم الدكتور خالد البياتي تعريفا للاتفاقية وابعادها السياسية والامنية والاقتصادية علاوة على البعد الاستراتيجي لها، مشيرا الى العديد من الخطط المستقبلية والنتائج المترتبة في حال الغائها تدريجيا او الاستمرار في تطبيقها او أمكانية تعديلها.
وقدخلص المحاضر الى ان العلاقة بين العراق وامريكا تسترشد من خلال اتفاقيتين الأولى اتفاقية الاطار الاستراتيجي (SFA) التي تغطي العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية وتمهد لعلاقات ثنائية طويلة الامد، اما الاتفاقية الأخرى فهي أمنية بحتة (SOFA) إذ أنها ستنظم العلاقات الأمنية بين البلدين وكذلك تنظم وجود القوات الامريكية على الارض العراقية وانتقال دورها من القتالي الى الدور الساند عبر (31) مادة.
وقد أجريت الاتفاقيات على وفق المواد (13) ، (110) و(73) من الدستور الذي اقر عام 2005 فضلا على موافقة مجلس النواب العراقي.
وقد أغنى الندوة نقاش ذوي الاختصاص الذي غذى الكثير من التساؤلات المفترضة المطروحة على لسان المواطن العراقي مايزيل الغموض ويكشف الحقائق في ظل الجدل الدائر هذه الايام حول الاتفاقية (صوفا) التي وقعت يوم11/17/ 2008 .
وقد ادار الندوة الدكتور قاسم الظالمي وهي في ضمن سلسلة ندوات سيقيمها المركز مستقبلا حول المضمون نفسه فضلا على قضايا اخرى مما يستجد في الساحتين العراقية والاقليمية.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى ان النائب محمد شياع السوداني ، وبمشاركة العديد من القدرات العلمية، كان قد اسس مركز ( الفراتين) للبحوث والدراسات الذي يديره الدكتور بشار الساعدي ليكون اضافة مهمة في معالجة القضايا السياسية على الساحة العراقية واغناء مفاهيمها بما يصب في خدمة بلدنا العزيز وشعبه.