كلمة السيد لؤي الياسري الى أبناء مدينة النجف الأشرف الكرام.

0 88

 

( بِسْـمِ اللَّــهِ الرَّحْمَــٰنِ الرَّحِيـمِ )
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
( صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيم )

إلى أبناء النجف الأكارم رجالاً ونساء …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولا اعتذر منكم أشد الاعتذار إن كنت قد قصرت في أداء واجباتي تجاه محافظتي وأبنائها البررة ولكني عملت ما في وسعي من أجل تقديم أفضل ما يمكن تقديمه على الرغم من المعوقات والتحديات الكبيرة وأبرزها عدم وجود أي تخصيصات مالية منذ أربع سنوات وإلى الآن ، ورغم هذا عملنا بكل جدٍ وإخلاصٍ وحافظنا على استقرار هذه المحافظة المقدسة على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والخدمية والاجتماعية وساعدَنا في ذلك أننا لسنا منتمين إلى أي جهة سياسية بل انا شخصية مستقلة عملت بما يمليه عليّ ضميري بتفانٍ وإخلاص ، ولكني دفعت ثمن هذه الاستقلالية في مواطن شتى لذلك لاتوجد كتلة أو جهة تتبنى مواقفنا عدا قضية الاستجواب التي جرت في جلسة مجلس المحافظة ، فكان موقف الشجعان من أعضاء المجلس الذين انبروا للدفاع عن النجف وهنا لابد لي أن اُقدم شكري للسيدات والسادة من أعضاء مجلس المحافظة الذين وقفوا وقفة الحق واسجل عتبي الكبير على الذين كان موقفهم سلبي ليس لأنهم ساهموا بإقالتي ولكني متيقن أنهم وفي قرارة انفسهم غير مقتنعين بالاستجواب أصلاً والسبب الذي دفعهم للتصويت هي الضغوط الحزبية والمناصب الموعودين بها .
لقد كنت آمل ان لا نجازى هكذا جزاء ، لأننا عملنا واجتهدنا في حفظ مدينتنا النجف الأشرف وعدم الأكتراث لأي شيء يعكر صفو هذه المدينة وإبنائها ، وكنا ولازلنا نحترم الصغير قبل الكبير ونساوي بين الجميع ولم نختلق المشاكل ونفتعل الأزمات كما كان يفعل الآخرون .
ورغم كل هذا وذاك سأبقى ذلك الإبن البار المحب لمدينته وأهلها الطيبين .
وقد فوضت أمري – بعد الله تعالى – إلى القضاء العراقي الذي أُؤمن بعدالته وحياديته ، وستبقى النجف الاشرف واسمها محفور في قلبي ماحييت .
ويطيب لي أن أقدم جل شكري و عظيم امتناني لتلك القامات الشريفة المتمثلة بالعلماء الأفاضل ورجالات العشائر الكريمه و وجهائها الأُصلاء الكرماء الذين لم يدخروا جهداً أو موقفاً من أجل النهوض معنا لخدمة مدينتنا المقدسة .
و كذلك اُقدم عظيم امتناني و تقديري لكل الإخوة و الأخوات من الإعلاميين و الإعلاميات الذين أخذوا على عاتقهم أن ينقلوا الصورة الأبهى و الأنقى عن مدينة العلم و العلماء النجف الأشرف .
و أخيراً و ليس آخراً ، أعدكم أني سأضاعف جهدي خلال هذه الفترة وأبقى بنفس همتي من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن النجفي الكريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم
السيد لؤي جواد الياسري
٢٠ كانون الأول ٢٠١٨م
١٣ ربيع الثاني ١٤٤٠هـ

اترك رد