حذر السيد حسن كريم الكعبي عضو هيئة رئاسة مجلس النواب من وجود جهات تسعى لأفشال ال تعليم الحكومي في العراق ليحل محله التعليم الخاص ، مستغلين ضعف وزارة التربية من تامين المتطلبات الرئيسية للمدارس الحكومية من كوادر كافية واثاث وخدمات وعدم ايجاد حل لما يعرف بالدوام الثنائي وحتى الثلاثي وما نجم عنه من اجبار ذوي الطلبة على نقل ابنائهم للتعليم الخاص “.
وقال الكعبي خلال ترأسه اليوم الخميس 6- كانون الاول /2018 الاجتماع الدوري للجنة التربية النيابية ، بحضور السادة النواب اعضاء اللجنة ورئيس واعضاء المجلس البلدي لمدينة الصدر ، ان القطاع التربوي لعموم العراق بحاجة الى وقفة جادة وتظافر جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية ، بهدف النهوض به وانهاء كافة مشاكله ، مشيرا الى ان الدورة النيابية الحالية تولي هذا القطاع اهمية استثنائية “.
واكد سيادته على ضرورة انصاف اهالي مدينة الصدر التي قدمت تضحيات كبيرة خاصة وان عدد نفوسهم تجاوز الان 3,5 مليون نسمة ، وكان لزاما على وزارة التربية ان تواكب هذا التوسع ببناء مدارس جديدة ، وليس الابقاء على ذات الاعداد بل وهدم عدد منها لبناء اخرى جديدة ولم تفلح في ذلك “.
ونوه الى مشكلة انحدار واقع التعليم الحكومي ، وهناك من يبحث عن هذا الامر ، فكلما فشل التعليم الحكومي استفاد التعليم الخاص الذي اجبر ذوي الطلبة على التعامل معه كحل لمشكلة ابنائهم الطلبة ، وهذا الامر زاد من اعباء العوائل “.
واستمع الكعبي الى اهم المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية في مدينة الصدر ، وبين رئيس المجلس البلدي كامل خنجر ، ان عدد المدارس لعموم المدينة عام 2011 كانت 375 بناية ، يشغلونها 470 مدرسة ابتدائية وثانوية اي هناك 100 مدرسة تعاني من دوام ثنائي وثلاثي ، وبعض المدارس تداوم فقط ساعتين “.
من جانبه بين مسؤول لجنة التربية في المجلس البلدي لمدينة الصدر ان وزارة التربية قامت بهدم 47 مدرسة في العام 2011 ، وحتى الان لم تنجز اي بناية منها ، وقسم من اراضيها تم التجاوز عليها من قبل البعض ، ومشكلة الدوام الثلاثي اجبر اغلب ذوي الطالبات الاناث على ترك مقاعد الدراسة خوفا عليهن”.
وتابع ان هناك عدم انصاف لمدينة الصدر في موضوع تخصيص الدرجات الوظيفية للمدارس فهي لا تتناسب وعدد السكان البالغ 3,5 مليون نسمة , وهذا تسبب في قلة الكوادر وتدني مستوى التعليم “.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على عدة توصيات بينها ، ضرورة استضافة مدير المناهج التربوية في وزارة التربية ومسؤولي التربية ، لطرح مشكلة وجود اخطاء في الطباعة اربكت الطلبة ، وصعوبة مناهج المرحلة الابتدائية التي لا تتناسب واعمارهم ، وايجاد حل لمشكلة تغيير اسماء المدارس الذي اصبح ظاهرة غير حضارية ، واخيرا متابعة ملف بناء ابنية المدارس التي احيلت الى النزاهة “.