نفت وزارة الزراعة ان يكون سبب نفوق الاسماك القاء مواد سامة القاء كما يشاع.
واكدت الوزارة عدم حدوث اية إصابات جديدة خلال ال48 ساعة الماضية، مستعرضة الموقف في المحافظات التي شهدت إصابات، اذ بينت ان الاصابة الاولى خلال هذا العام حصلت بداية شهر تشرين الاول الماضي في مناطق محافظة ديالى المحاذية لبغداد وكذلك في التاجي والطارمية في اقفاص التربية وكانت الاصابة شديدة وتم تشخيصها مختبريا بمرض تنخر الغلاصم البكتيري، ولم يهتم المربين عند ظهور الاصابات لكون المرض يحدث سنويا ويؤدي الى هلاكات معتدلة، ولكن باستمرار الهلاكات وزيادتها تنبه المربون الى حقيقة شدة المرض خلال هذه السنة، فتوجهوا الى الدوائر البيطرية بعد استفحال الاصابة، والتي قامت بدورها بالسيطرة على المرض ومنع انتشاره.
وحدثت اخر اصابة في هذه البؤر يوم 10/10 ولم تنتشر الى مناطق محافظتي بغداد وديالى مرة اخرى .
وكانت الاصابة شديدة بسبب توفر الظروف المهيئة للمرض، حيث ان الجرثومة المسببة هي من النوع الانتهازي، ولا ينتشر المرض الا بتوفر الظروف، وابرزها الازدحام في الاقفاص، وقلة الاوكسجين، وزيادة الامونيا، ووجود المواد العضوية المتحللة وقلة الايرادات المائية .
وبينت وزارة الزراعة ان البؤرة الثانية ظهرت في قضاء المسيب وتم الابلاغ عنها يوم الاثنين الموافق 10/29، وكان الابلاغ متأخرا بعد ان جرب المربون باحتهادات شخصية ادوية بيطرية، فكانت نتائجها عكسية، حيث زادت الهلاكات الى نسب عالية جدا .
واشرف السيد وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني شخصيا على عمليات السيطرة على المرض اعتبارا من يوم الثلاثاء 10/30، ولوحظ توفر كافة الظروف المهيئة للاصابة من التربية المكثفة، تجاوزت الاعداد المقررة في وحدة الحجم ، فضلا عن عدم الالتزام بالمحددات البيئية والصحية عند انشاء هذه الاقفاص، و تراكم الفضلات العضوية، وقلة الاوكسجين ، وعدم توفر المياه الكافية، اذ لوحظ ركود النهر وانخفاص مناسيبه وتم اخذ عينات من الاسماك والمياه والاعلاف للفحص المختبري .
وقد تم تشكيل 16 فرقة بيطرية في محافظة بابل تقوم بعمليات التحري عن المرض والرش للمشاريع المصابة كعلاج، حيث تتواجد الجرثومة على الزعانف والغلاصم للقضاء على المرض .
كما تم توفير 2500 كغم من المادة المعقمة في مخازن دائرة البيطرة مساء يوم الخميس 11/1 وابتدأت صباح يوم الجمعة وبتوجيه واسناد السيد الوزير عمليات ازالة الاسماك النافقة في نهر الفرات عند سدة الهندية في محافظة بابل باستنفار جهود كافة الجهات الساندة وباستخدام الشباك والزوارق والاحزمة المطاطية الحاجزة ونقل الاسماك النافقة ودفنها باشراف دائرة البيئة في المحافظة .
وتؤكد الوزارة عدم حدوث اية اصابات جديدة خلال ال48 ساعة الماضية نتيجة نشاط الفرق البيطرية والجهات الساندة الاخرى، والوضع طبيعي في محافظة الديوانية، وباشرت الكوادر برش جميع الاقفاص بالمادة المعقمة كإجراء احترازي، كما اعلنت دائرة زراعة واسط ان الوضع تحت السيطرة في المحافظة، اضافة الى تزويد المستشفى البيطري بكمية كافية من المادة المعقمة مع استمرار عمليات الرش للاقفاص العائمة، وذلك بالتزامن مع زيادة الايرادات المائية في نهر دجلة ، مما يساهم في منع الاصابات .