الدكتور البياتي يدعو الحكومة الجديدة إلى توفير مقومات الحياة في المناطق المحررة ووضع برامج متكاملة لتعزيز التعايش وحماية السلم الأهلي
أكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان الدكتور علي البياتي أن تعزيز التعايش وحماية السلم المجتمعي لايمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي .
وقال الدكتور البياتي خلال كلمة ألقاها في كلية القانون – جامعة النهرين إنه على الرغم من مرور أكثر من عام على انتهاء عمليات التحرير إلا أنه مازالت هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق السلم المجتمعي في المناطق المحررة لضمان استقرارها.
وشدد الدكتور البياتي على ضرورة أن تولي الحكومة الجديدة اهتماماً بتوفير مقومات الحياة في المناطق المحررة وحمايتها من عودة الإرهاب إليها كونها تعد من أبرز العوامل التي تعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وتنمّي روح الانتماء إلى البلد ، مؤكداً على أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية ومنظمات مجتمع مدني سواءً محلية أو دولية والشخصيات الدينية والاجتماعية من أجل وضع برنامج متكامل ينفذ على وجه الخصوص في المناطق المحررة لمعالجة ما خلفته الحروب وعصابات الإرهاب من آثار نفسية واجتماعية على سكانها لتعزيز التعايش والسلم المجتمعي على أن يتضمن بشكل أساس برامج لنشر مفهوم التسامح وقبول الآخر وتحقيق المصالحة المجتمعية من خلال جبر الضرر وتطهير المجتمع من الأفكار المتطرفة التي زرعتها العصابات الإرهابية خصوصاً بين فئات الأطفال والشباب، وتعويض جميع المتضررين من العمليات الإرهابية من دون استثناء .