ألقى وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم كلمة العراق في اجتماع وزراء خارجيّة دول عدم الانحياز، واستهلها بالتأكيد على سعي الحكومة العراقيّة لتنفيذ البرنامج الحكوميّ الذي من أولوياته: الأمن، وإنفاذ القانون، والخدمات، والتعليم، والصحة، والحكم الرشيد، وبناء اقتصاد مزدهر، ورفع المستوى المعيشيّ للمواطن.
مثمناً مواقف الدول الأعضاء في الحركة الداعمة للعراق في حربه ضدّ الإرهاب، معرباً عن تطلعه لتوفير الدعم لعوائل ضحايا الإرهاب، والتعاون معنا في إعادة إعمار المدن المحررة؛ لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، مُوضِحاً: نجدد الدعوة إلى المجتمع الدوليّ في بذل الجهود كافة من أجل القضاء على جذور الإرهاب والجماعات الداعمة له، مضيفاً: ندعو الدول الأعضاء في الحركة إلى المساهمة الفاعلة في إعادة الآثار العراقية التي قام تنظيم داعش بسرقتها.
وكشف الوزير الحكيم عن سعي العراق إلى تطوير مسار الحركة لتحقيق أسمى الأهداف، مُبيِّناً: نؤكد دعمنا لرئاسة الحركة في تطلعاتها للمرحلة المقبلة، وأهمية مناقشة سبل تعزيز عملها عبر توحيد الرؤى، والتوافق في القرارات.
وفي ثنايا كلمته جدّد الوزير الإعراب عن موقف العراق حيال الأزمات التي تعاني منها منطقة الخليج، وأفصح بالقول: يسعى العراق اليوم إلى لعب دور بارز ومهم في السياسة الدولية عبر دعوته لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة بالطرق السلمية، ولاسيما منطقة الخليج، والعمل على تغليب لغة الجوار.
مجدداً التأكيد لموقف العراق الثابت حيال القضية الفلسطينية، والدعوة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطينيّ، ومقاومته للاحتلال، وضمان حقه في تقرير مصيره.
مضيفاً: نطالب مجلس الأمن بتحمل المسؤولية الكاملة لإدانة أي تصريحات أو أفعال تجاه التغيير الديمغرافي لمدينة القدس، معرباً عن تأييد العراق لبيان الحركة إزاء الإجراءات التي قام بها أو التي سيقوم بها الكيان الصهيونيّ بأنها: لاغية، ولا يترتب عليها أي أثر قانونيّ.
مبدياً شكره وتقديره للجهود التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة في عقد المؤتمر الدوليّ لإعادة إعمار المدن المحررة في العام الماضي.
واختتم الكلمة بالتأكيد على انفتاح العراق على جميع المقترحات، والأفكار التي يقدمها أعضاء الحركة لتحقيق أهداف الحركة التي تسعى لتحقيقهاً.