وابتدأت فعاليات الاحتفال بقراءة آىٍ من الذكر الحكيم, ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح علماء العراق وشهدائه، ثم كانت كلمة العتبة العلوية ألقاها رئيس وفد العتبة عبد الرسول جواد الموسوي خاطب فيها الحضور بالقول :” نحمل إليكم عبق الولاء، لنرفع بين أيديكم الكريمة راية الهدى خفاقة بهذه المناسبة العطرة راية علي(عليه السلام) نرفعها في صرحكم المبارك هذا بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر لهذا العام، لتكون هذه الراية تجسيدا شاخصا أمامنا يذكرنا بمقام يعسوب الدين.
وأضاف الموسوي ” ونحن تحت ظل هذه الراية المباركة دعونا نقوم لله مثنى وفرادى ثم نتفكر: ماذا أراد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن نقيمه من عدل في أنفسنا؟ وماذا أراد ابن أبي طالب ان نسير عليه من سلوك في مجتمعنا.
وتابع ” لقد أراد (عليه السلام) أن نتبع الرفق في الدين، والتسامح مع المخالفين والحرص على الصلة بين الإخوان، وأن يحمل كل واحد منا هم أمته، فيعمل على إصلاح مشاكله، كل من موقعه، لقد أراد منّا ولي نعمتنا أن نحمل صفات الإنسانية بين جنباتنا ونؤمن بحرمة الإنسان بما هو إنسان، قبل أن ننظر إلى دينه ومذهبه وتوجهاته، انطلاقا من المبدأ القائل: الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
وختم رئيس الوفد كلمته قائلا ” لقد أراد منا صاحب الغدير أن نحيا متآزرين متعاونين، يفرح بعضنا لراحة بعض، ويحزن بعضنا لألم بعض، وأن نتجاوز الهمّ الأناني الى الهمّ الاجتماعي، انطلاقا من المبدأ القائل: من أصبح ولم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم.
بعد ذلك القيت قصيدة ولائية للشاعر حيدر خشان في هذه المناسبة جسّدت فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) .
وختم الحفل بالتوجه إلى الحرم الجامعي إذ رفعت راية أمير المؤمنين (عليه السلام) وسط جموع الطلبة والكوادر التدريسية والحاضرين الكرام.