ممثل السيد السيستاني: اختلاط دماء الشهداء من كربلاء والانبار يدل على شيء مهم وان المعركة مع داعش لم تنته
اشار ممثل المرجعية الدينية العليا الى ان اختلاط دماء الشهداء من ابناء مدينة كربلاء المقدسة بدماء شهداء من محافظة الانبار في العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية بحق عدد من العاملين في الدعم اللوجستي دليل على ان تلك العصابات لاتميز بين مواطن واخر وانها تكن العداء للعراق بجميع مكوناته.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (29 / 6 / 2018) “ان استهداف عصابات داعش لمجموعة من المواطنين العراقيين المنتمين الى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة، حيث اختلطت دماء مواطنين من مدينة كربلاء المقدسة بدماء مواطنين من محافظة الانبار العزيزة، دليل آخر على ان الارهابيين الدواعش هم أعداء للعراق بجميع مكوناته، وانهم لا يفرقون في جرائمهم واعتدءاتهم بين عراقي وآخر”.
واكد الكربلائي ان من الضروري “تضافر جهود جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم للقضاء التام على هذه العصابات المجرمة ومواجهة فكرها الضال الذي يبتني على ممارسة الخطف والسبي والذبح وغيرها من الجرائم الوحشية”.
واستدرك “سبق ان نبهنا الى ان المعركة مع عصابات داعش لم تنته وإن انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة، إذ لا يزال هنالك مجاميع من عناصرها تظهر وتختفي بين وقت وآخر في مناطق مختلفة وتقوم بإرعاب المواطنين والاعتداء عليهم”.
وانتقد الكربلائي في خطبته التغاضي عن مثل هكذا جرائم والانشغال بالتحالفات والصراعات قائلا “ليس من الصحيح التغاضي عن ذلك والانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والمواقع عن القيام بمتطلبات القضاء على الارهابيين وتوفير الحماية والامن للمواطنين في مختلف المناطق والمحافظات”.
واوضح “إن الرد الصحيح والمجدي على جريمة اختطاف وقتل المواطنين الستة المغدور بهم يتمثل في القيام بجهد اكبر استخبارياً وعسكرياً في تعقب العناصر الارهابية وملاحقتها في مناطق اختفاءها وتمشيط تلك المناطق وفق خطط مدروسة والقبض على المتورطين في الاعمال الارهابية وتسليمهم للعدالة، مع ضرورة المحافظة على حقوق المواطنين المدنيين والتجنب عن الإساءة لهم او تعريضهم الى المخاطر في المناطق التي تجري فيها العمليات الامنية والعسكرية”.
الى ذلك تقدم ممثل المرجعية الدينة العليا بتقديم العزاء لعوائل الشهداء المغدورين قائلا “تلقينا وتلقى العراقيون جميعا ببالغ الاسى والاسف نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية باختطافها وقتلها عدد من الاخوة العاملين في اسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة، كما نتقدم بهذه المناسبة باحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الاعزاء وخصوصا ابائهم وامهاتهم وزوجاتهم وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لانقاذ حياة ابائهم سائيلن الله تعالى ان يتغمد الشهداء الكرام برحمته الواسعة ويلهم اهلهم الصبر والسلوان”.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة