بعد الانتهاء من الجزء الخامس: بوصلةُ العمل تتّجه صوب جزءٍ آخر من مشروع إكساء أواوين صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
اتّجهت بوصلةُ العمل بمشروع إكساء أواوين صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، التي تشمل أرضيّة الأواوين والمساحة الفاصلة بينها وبين الكاشي الكربلائيّ الكاسي لها -الإزارة- الى الجزء السادس منه، وذلك في المساحة المحصورة بين بوّابتي القبلة وأمير المؤمنين(عليه السلام) -باب الكفّ- في المقطع الجنوبي من الصحن المطهّر، وذلك بعد انتهاء كافّة الأعمال في الجزء الخامس في المساحة المحصورة بين بوّابتي الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) وبوّابة الإمام الحسن(عليه السلام)، أي الجزء الغربيّ من الصحن المطهّر.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: “أنّ هذه الأعمال تندرج ضمن مشروع إكساء الحرم والصحن الطاهرين لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث تمّ تقسيم الأعمال الى مراحل وبما لا يؤثّر على حركة الزائرين أو يتقاطع معها، وتبعاً لخطّةٍ زمانيّة ومكانيّة، حيث تمّ تقسيمُ الصحن الى أجزاء وسيتمّ الانتقال من جزءٍ الى آخر بصورةٍ تتابعيّة حسب كلّ مرحلة”.
وأضاف: “الأعمال هذه لم تقتصر على الإكساء وحسب، بل كانت هناك أعمالٌ تحضيريّة شملت عمل قاطعٍ معدنيّ، لإتاحة الفرصة للعاملين من أجل إنجاز أعمالهم وإزالة المرمر القديم وموادّه اللاصقة، ومعالجة الجدار والأرضية بموادّ إنشائيّة خاصّة ورفع الأنقاض، فضلاً عن تركيب قطعٍ حديديّة مشبّكة لتثبيت قطع المرمر عليها، كذلك شملت تسليك منظومات الإنارة والكهرباء والاتّصالات والصوتيّات وأخرى للمياه وغيرها، وربطها مع المنظومات الرئيسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة”.
مبيّناً: “أنّ المرمر الجديد الذي ستتمّ أعمالُ الإكساء به هو من نوع (ملتي الاونكس) وأُجريت عليه عدّة فحوصات فنّية وهندسيّة من ناحية التحمّل وثباتيّة اللّون والسُّمْك، إضافةً الى مواصفاتٍ أخرى جعلت هذه القطع المرمريّة غاية في الجمال والروعة، مع إضافة أشكال زخرفيّة مرمريّة تكون على جانبي كلّ إيوان”.
وأكّد الصائغ: “إنّ الأعمال تجري بوتائر متصاعدة وبالتوازي مع أعمال إكساء الصحن المطهّر، وسيتمّ إنجازها بإذن الله تعالى ضمن التوقيتات الموضوعة والمخطّطات التصميميّة المعدّة لها”.
يُذكر أنّ حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قد شهد تنفيذ جملةٍ من المشاريع التي وُضعت تبعاً لمخطّطاتٍ زمنيّة ومكانيّة خاصّة تتناسب مع كلّ مشروع وخصوصيّاته، لتُختتم هذه السلسلة من الأعمال بمشروع لا يقلّ أهميّةً عن باقي قريناته، ألا وهو مشروع إكساء الحرم والصحن الشريف وأواينه بالمرمر، الذي شهد آخر إكساءٍ له منذ سبعينيّات القرن الماضي.