رئيس مجلس النواب يستقبل نظيره الأردني

0 68

 

استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور النائب الأول وعددٍ من النواب ورؤساء الكتل، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس النواب الأردني السيد عاطف الطراونة والوفد المرافق له.

وفي مستهل اللقاء رحَّب سيادته بالسيد الطراونة والوفد المرافق له، مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية والجغرافية والاجتماعية المشتركة بين البلدين، متمنيًا للطراونة والوفد المرافق له أطيب الأوقات في أول زياره لهم إلى بغداد.

وبيَّن سيادته خلال اللقاء حرص العراق على تعزيز التعاون مع جواره ودول الإقليم، وأن يكون نقطة التقاء لحلِّ مشاكل المنطقة، وكذلك أن يكون أساس العلاقات المصالح المشتركة واحترام السيادة المتبادلة بعيدًا عن سياسة المحاور، آملًا أن يسعى الجميع إلى استقرار العراق؛ لأنَّه سيُسهم في استقرار المنطقة.

وأكد رئيس مجلس النواب ضرورة التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين، والعمل على القضاء على التطرف أمنيًّا وفكريًّا، وكذلك الدعم بملف أمن الحدود بين البلدين؛ ليكون مسؤولية مشتركة لا تتقاعس أية جهة في مسؤوليتها بهذا الجانب.

وعلى صعيد العلاقات البرلمانية بحث اللقاء سبل تفعيل لجان الصداقة البرلمانية، فضلًا عن تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية خلال الفترة المقبلة.

وكذلك أكد سيادته ضرورة التعاون وتقديم التسهيلات للمواطنين العراقيين في الأردن وصولًا إلى رفع التأشيرة بين البلدين.

وثمَّن رئيس مجلس النواب الدور الأردني في دعم العراق، وفي مقدمته الدعم الأمني والاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين.

من جانبه عبَّر رئيس مجلس النواب الأردني السيد عاطف الطراونة عن امتنانه لكرم الضيافة في العراق، مقدمًا تعازيه بالشهداء الذين روت دماؤُهم أرض العراق؛ من أجل تحريره من إرهاب داعش.

وأكد الطراونة تطلع الأردن إلى علاقاتٍ مع محيطه العربي قائمة على الفهم المشترك لطبيعة التحديات في المنطقة، مشيرا إلى دعم المملكة الأردنية لجهود العراق في مواجهة الإرهاب ومساندته في هذا المجال عسكريًّا وفكريًّا وأمنيًّا، مشيرا إلى أنَّ الحدود مسؤولية مشتركة.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني: “نتابع باهتمام استعادة العراق لمكانته في المشهد العربي واحترامه لخصوصية جواره في علاقاته، وعليه ننظر للشعب العراقي الشقيق بعين سواء لا تفرقهم المذاهب والطوائف، متمسكًا بهُويَّته العربية وليس على أساس آخر، وقد أدهشنا التوافق بين القيادات العراقية والتنسيق بين الرئاسات الثلاث في هذه المرحلة، مما سيكون لهذا التنسيق دور في إعادة العمق الاستراتيجي للعراق”.

وتابع الطراونة: “نركز على التعاون مع دول الجوار وفق المصالح المشتركة التي تستثمر لما فيه نفع الشعوب”، مؤكدا أن الأردن سيبقى شقيقا للعراق في مختلف الأزمات، مشيرا إلى بدء صفحةٍ جديدةٍ من العلاقات، وأن هذه المرحلة ستتميز بالتعبير المشترك للتحديات والظروف التي نواجهها.

ووصف الطراونة الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة مؤخرا بين العراق والأردن بأنها خطوة مهمة على طريق التلاحم العراقي الأردني، بما يخدم تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وآمالهم.

اترك رد