الكعبي يدعو الى مزيد من الاهتمام بالمراكز البحثية والعلمية بإعتبارها مصدرآ لرسم السياسات

دعا السيد حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، الحكومة وكافة الوزارات والمؤسسات الى التنسيق والتعاون المباشر مع المراكز العلمية والبحثية المحلية التي تمتلك القدرات الكافية لتامين النصائح ومعلومات والاستراتيجيات للجهاز التنفيذي الذي هو بأمس الحاجة لهذا النوع من الدعم ، مبينا ان هناك أكاديميون يبحثون اسباب تردي الواقع الخدمي او التلكؤ الاداري ، داعيا لتوفير فرصة لتطبيق هذه الدراسات .

جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه اليوم الاحد 20- كانون الثاني – 2019 ، رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية السيد مناف الموسوي والاستاذ الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين والوفد المرافق لهم .

وجرى خلال اللقاء بحث عدة مقترحات تتعلق بمنح مزيد من الاهتمام بالمراكز العلمية والبحثية باعتبارها مصدرا لرسم السياسات الداخلية والخارجية التي تعتمد عليها اغلب دول العالم ، لكنها وللاسف لازالت مهمشة في العراق ، فضلا عن موضوع تواصل هذه المراكز مع نظيراتها العربية والعالمية ، وذلك مرهون ايضا بمدى دعم الدولة لها “.

كما جرى بحث امكانية عقد المؤتمر الاول لمراقبة نتائج الاداء الحكومي عبر دعوة عدد من الوزراء الخدميين ومنظمات المجتمع المدني واكاديميين وجمهور يمثل الكفاءات المحلية “.

واكد الكعبي على اهمية ان يكون هناك دور مباشر للمراكز البحثية وحتى منظمات المجتمع المدني في عملية الرقابة ومتابعة الاداء الحكومي ، وعدم حصر الامر بالسلطة التشريعية او الدوائر الرقابية ، كون الرقابة النخبوية او الشعبية ، تعمل مع المواطن وبعيدا عن لغة السياسة “.

واضاف ان ” اغلب بلدان العالم وبخاصة التي تعتمد الانظمة الديمقراطية المتطورة لديها تداخل وثيق ما بين حكوماتها والمراكز البحثية ، حتى باتت الاخيرة اشبه بمراكز لصنع القرار لهذه الحكومات ، وتقدم حلول جاهزة لمشاكل تعتري الدول وتواجه الحكومات ، وهنا حصلت على دعم حكومي كبير ، ويمكننا ان نبدأ بهذه الاستراتيجية عبر تعاون وتنسيق ما بين المراكز العلمية ووزارة الخارجية للتخطيط لاستراتيجية قصيرة او متوسطة لتطوير العلاقات العراقية الاقليمية “.