جامعة الكوفة تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي، الصحيح من السيرة النبوية وأثرها في بناء الإنسان

انطلقت في كلية الفقه بجامعة الكوفة فعاليات المؤتمر العلمي الدولي، الصحيح من السيرة النبوية وأثرها في بناء الإنسان، الذي نظمته مؤسسة الإمام الهادي للتنمية وتطوير التعليم، بالتعاون مع كلية الفقه، ومركز دراسات الكوفة وتحت شعار “ولكن رسول الله وخاتم النبيين”، بحضور رئيس جامعة الكوفة، ومساعده للشؤون الإدارية وعدد من الأكاديميين من مختلف التخصصات، والشخصيات الدينية والعلمية.

وافتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة لرئيس جامعة الكوفة، الأستاذ الدكتور علاء ناجي المولى، الذي رحب بالحضور من علماء ومفكرين وأكاديميين، وأعرب عن سعادته بهذا التجمع العلمي المهم، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية لتسليط الضوء على جوانب السيرة النبوية الصحيحة وأثرها العميق في بناء الإنسان الصالح والمجتمع المتناغم.

وأشار الدكتور المولى إلى أن السيرة النبوية ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي منهج حياة يجب أن يُستفاد منه في مواجهة تحديات العصر. وأكد على ضرورة التركيز على الجوانب الإنسانية التي تميزت بها سيرة النبي محمد (ص)، مثل التسامح، والحكمة، والعدالة، داعيًا إلى تعزيز هذه القيم في المجتمع.

في الختام، أكد الدكتور المولى على أهمية استمرار مثل هذه المؤتمرات في تبادل المعرفة وفتح آفاق جديدة لفهم أعمق للسيرة النبوية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل مؤسسة الإمام الهادي وكلية الفقه والباحثين لتحقيق هذا الهدف النبيل.

كما ألقى كلمة كلية الفقه الشيخ الدكتور حيدر السهلاني، الذي أكد على جودة هذه المؤتمرات وأثرها الإيجابي على المجتمع، وأوضح أن المؤتمر تناول عدة محاور مهمة، منها الروحانيات المرتبطة بالعبادات والأخلاق التي دعا إليها النبي (ص)، مشيرًا إلى أن الروايات الصحيحة تحث على التعايش السلمي والاعتراف بالآخر، وأكد السهلاني أن هذا المؤتمر يمثل تجسيدًا للأخلاق والوعي النيّر، وذلك من خلال ما قدمه الباحثون من بحوث علمية.

وهدف المؤتمر إلى مناقشة دور السيرة النبوية في تربية جيل يحترم التعايش السلمي، وينبذ العنف، ويسعى لحوار الأديان، وقد شارك في المؤتمر نخبة من العلماء، المفكرين، والباحثين من مختلف دول العالم، لتقديم رؤى علمية معمقة حول هذا الموضوع.

جديرٌ بالذكر أنَّ هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم الصحيح للسيرة النبوية الشريفة وتطبيق قيمها الإنسانية في بناء مجتمع متعاون يسوده التسامح والعدالة.