بقلم / فراس الحمداني
عذرا ايها العشاق فإن بائع الورد رهن الاعتقال مودع في السجن عشية عيد الحب في ليلة ( فلنتاينكم ) ..
بهذه الجملة استهل الزميل خطاب الهيتي تقريره الذي طالعتنا به قناة الشرقية لتخبرنا بالخبر .. والذي مفاده .. ان الشرطة اعتقلت الشاب ( بياع الورد ) في عيد الحب .. اعتقلت الشاب الذي لم يترك بابا” الا وطرقه ليحصل على وظيفة دون ان يجدها كونه ببساطة ( لا حزب له ) .. فصار بياعا” للورد .. الشرطة اعتقلته دون ان تخبره بتهمته واطلقت سراحه باليوم الثاني وفي ذهنه يتردد ذات السؤال دون اجابة .. لماذا اعتقلوني ؟ ..
يتسائل .. أتراني خالفت تسعيرة الورد فاشتكى علي المطرب الكبير ( حسين نعمة ) لاني لم اجيب على سؤاله مبكرا حين غنى ( عمي يبياع الورد كلي الورد بيش ) في اشارة للارتفاع النسبي لسعر الورد في تلك الليلة ؟!؟!؟
هنا بالتاكيد ان حسين نعمة يعلم بان الاسعار في كل الاسواق العالمية تخضع لنظرية العرض والطلب .. لكنني ايضا” اشك بانه ربما قد تبادرت الى مخيلته بانني قد اكون مرتبط ب(نور زهير) و (سرقة القرن) كون ورداتي الملونة اللواتي كن في حظني كثيرات وقد اشتريتهن بكل مذدخراتي وراس مالي لاستغل (الليلة الفلنتاينية) لعلي ( اتفلتن ) في بيعها كلها ..
وهكذا ظل بياع الورد يجر خطاه حائرا” بالشوارع يضرب الاخماس بالاسداس في راسه باحثا” عن جواب للسؤال الذي حيره .. لماذا اعتقلوني ؟ .
وهنا لابد لنا كسلطة رابعة ان ننقل هذا السؤال مباشرة بواسطة صاحبة الجلالة الى معالي وزير الداخلية .. وننتظر الاجابة مع بياع الورد .
* سقط عمدا” في ختام المقال :
حينما شاهدت بياع الورد الشاب وهو يسرد ما جرى له .. لمعت عيناه بدمعة تعاند صاحبها وتحديدا” حين قال بانه عند اعتقاله دون ذنب يذكر لم يتصل بأهله خوفا” على مشاعرهم من الحزن في تلك الليلة .