قصف ..

0 184

 

بقلم / فراس الحمداني

هناك ظاهرة جديدة قديمة بدأت تعاود الظهور على الساحة من جديد وبشكل مستفز ..
فبعد ان ظهرت الشخصيات القتالية الفضائية مثل حامي الحمى والقائدة ال…. وغيرهم ممن ادعوا بأنهم هم من يقاتلون في ساحات الوغى ليسبلوا بأدعائهم هذا حق المقاتل من الجيش والحشد والبيشمركة الابطال الذين يرابضون على السواتر وليس لديهم الوقت ليصوروا افلام هندية كما يقوم البعض .. ولربما هذه الظاهرة قد انتهت او خفت نسبياً .. لكننا اليوم نتفاجئ بالظاهرة الجديدة القديمة وبأعداد مهولة من الاعلاميين الفضائيين الذين يدعون بأنهم كانوا مع المقاتلين كتفاً لكتف ليسلبوا بذلك الادعاء حق المراسل الحربي والمصور الحربي من ابطال الاعلام الحقيقي وليس ممن طرئوا على المهنة .. هؤلاء كانو يذهبون الى مناطق معينة شبيهة بساحات القتال فيصورون سليفيات على انهم هناك في مكان ابعد مما يتخيله العقل .. ثم يقومون مرة اخرى بزيارة منطقة امانة فيها رجال امن يقومون بحمايتها فيطلبون منهم اطلاق بعض العيارات النارية اثناء التصوير بحجة تصوير افلام وثائية تستدعي ذلك ثم يدعون بأنهم اجرو تغطيتهم الاعلامية وسط المواجهات الشرسة وان دورهم لا يقل اهمية عن ابناء قواتنا الامنية البطلة بكافة صنوفها .. وشتان بين الثرى والثريا .. وشتان بين الاعلامي الحربي الحقيقي المرابط في ساحات القتال وبين من يذهب لنصف ساعة في منطقة عسكرية امنة ثم يعود ليصور نفسه ذلك البطل المغوار العائد من الجبهة .. ولربما تنطلي خدعتهم على البعض لكنها دون شك لا تنطلي على العقلاء .. حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له ..
طابور اخر من الدخلاء على مهنة المتاعب وهم ممن يدعون بأنهم اعلاميين بينما هم لا يفقهون ابجديات الاعلام .. بل حتى لا يعرفون ما الفرق بين الصحفي والاعلامي .. هؤلاء يقومون بخداع بعض المسؤولين او بعض المتمكنين ليحققوا المكاسب فيسيئوا بذلك للمهنة ويسيئوا لابنائها الاصلاء وطبعاً هم كدخلاء لا يفهمون معنى الاساءة للمهنة ولا يهمهم ذلك اصلاً ..
اخرون .. هواة يريدون العمل الاعلامي كهواية لكنهم بذات الوقت يقفزون الى اعلى السلم ويريدون بدأ المسيرة من نهايتها وطبعاً هناك (الامتحان) الذي يكرم فيه المرء او يهان حيث يقدموا ما لا يمت بصلة الى المهنية .. فيسيئو لانفسهم وللمهنة .. لا اريد ان ابخس للناس اشيائهم فالكلام واضح انه موجهة لفئة معينة دون سواها لانه من غير المنطقي ومن غير المعقول ان يأتي شخص لا يعرف حتى كتابة جملة مفيدة بدون اخطاء مهنية ولغوية بل وحتى املائية فيقدم نفسه على انه اعلامي وصحفي !
اما بعض الصحف الوهمية التي تدعي انها مستقلة تعتمد على التمويل الذاتي والتي يديرها سماسرة يوظفون السذج والساذجات ممن يعتبرون الصحافة والاعلام مهنة لمن لا مهنة له فقد باتت هذه الصحف منتشرة بالعاصمة وبعض المحافظات وعلى مرأى ومسمع من قبل النقابة والجهات المختصة !!! ؟؟؟ .. وهو ما يثير علامات التعجب والاستفهام .. القضية كبيرة والحديث يطول .. لكنني ساكتفي بهذا القدر فقط لأعلن ما يميليه علي ضميري في التنويه حولها ..
اللهم اني بلغت .. اللهم فأشهد .. (ملاحظة / الاختلاف في الرأي عندي لا يفسد للود قضية .. فأن كنت مخطئأً في ما كتبت اعلاه فبينوا لي وسأشكركم .. )

اترك رد