الوقف الشيعي يعقد ندوة علمية عن موقف المرجعية الدينية الشيعية من القضية الفلسطينية

0 79

 

عقدت دائرة البحوث والدراسات في ديوان الوقف الشيعي ندوة علمية بعنوان ( موقف المرجعية الشيعية من القضية الفلسطينية ــ السيد السيستاني(دام ظله) نموذجا) حاضر فيها الباحث الدكتور فاضل محمد رضا الشرع، مدير عام دائرة اوقاف المحافظات، على قاعة الديوان في باب المعظم.

واوضح الدكتور الشرع خلال الندوة، المواقف التاريخية للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بالدفاع عن القضية الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي كواحدة من أهم القضايا التي ترتبط بالوجود الإسلامي وكرامة الشعوب الإسلامية، وان آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء الذي شارك في المؤتمر الاسلامي الموسع الذي عقد في القدس سنة 1931 بدعوة من مفتي فلسطين الشيخ امين الحسيني. وكانت مشاركة الشيخ كاشف الغطاء فعالة وبارزة في المؤتمر, فانتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمؤتمر وألقى خطاباً عظيماً في المشاركين بالمؤتمر وأمهم جميعاً في الصلاة في المسجد الاقصى. ثم بين الدكتور الشرع مواقف المرجعة الدينية بعد نكبة فلسطين الاولى عام ١٩٤٨وموقف المرجع الديني السيد محسن الحكيم، والشهيد السيد محمد باقر الصدر والسيد الخميني (قدس الله أسرارهم)، ومراجع آخرين رفعوا الصوت عالياً لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بمختلف الأشكال والصور، فالإمام الحكيم أصدر فتوى أجاز فيها دفع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، فضلاً عن مجمل مواقفه الداعمة للفلسطينيين في كل المحطات والمراحل والتحديات الكبرى، والشهيد الصدر كان حريصاً في مجمل أطروحاته على تبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وضرورة الوقوف إلى جانبه. أما السيد الخميني، فقد تبنى منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 اتخاذ خطوات عملية بهذا الشأن، تمثلت أساساً بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإغلاق سفارته في طهران، وجعلها سفارة لدولة فلسطين، وتحديد يوم سنوي لإظهار الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية، وهو آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، إذ أطلق عليه “يوم القدس العالمي”، فضلاً عن مختلف انواع الدعم السياسي والجهادي والإعلامي المتواصل إلى يومنا هذا. معرجاً على الموقف الأخير لسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) في استنكار الهجمات الصهيونية الظالمة بحق الشعب الفلسطيني ومعاضدة هذا الشعب المضطهد في جهوده التحررية لاستعادة أرضه المغتصبة. يعدّ في واقع الأمر استمراراً وتكريساً للمواقف المبدئية الراسخة التي تصدرها المرجعيات الدينية.
وتخلل الندوة مجموعة من المداخلات التي سلطت الأضواء على دور المرجعية الرشيدة في القضايا المصيرية للشعوب الإسلامية واهتماماتها بقضايا الأمة،
وحضر الندوة كل من مدير عام دائرة البحوث و الدراسات الاستاذ علاء القسام وعدد من المدراء والمعاونين وموظفي الديوان.

اترك رد