الطارمية معقل الارهاب

0 255

 

بقلم : سعد العابدي

من المضحك المبكي قرار رئيس الوزراء الإنتقالي تأسيس قوات من أهالي الطارمية هذه الناحية التي ما انفكت تكون حاضنة للأرهاب والذي ازهق ارواح المئات من شباب العراق من الجيش والشرطة وعامة الناس
ويبدو ان اهالي الطارمية ومساعدة الزمر الداعشية استطاعت لي ذراع الدولة التي يتبجح الكاظمي بإظهار سطوتها وهيبتها على الضعفاء من المتجاوزين على ارضها لكنه يخضع لارادة الارهاب ويتفاوض ليعطي في نهاية المطاف لتلك الزمر التكفيرية والتي عشعشت منذ تنظيم القاعدة وحتى ايامنا هذه في بساتين الطارمية هو الان يعطي غطاءا قانونيا بالظهور علانية وبزي الدولة ليمنعوا اي احد من الدخول الى الطارمية
ما هكذا تورد الابل يا رئيس الوزراء فنحن لم نسمع من مصر والسيسي انه اعطى اهالي سينا فرصة للتنفس لا ان يؤسسوا جيشا يخص سينا ولم نسمع من تركيا اردغان انهم اعطوا البككة او حزب العمال الكردستاني فرصة لتأسيس جيش يخصهم من الكرد الاتراك ولم نسمع من البحرين او السعودية انها مارست هذه الخطوة مع شيعة الاحساء وهكذا الحال في كل دول العالم فمن أين اقتبس السيد الكاظمي هذه التجربة الجديدة
من اين سيضمن الكاظمي أن هؤلاء الذين سينفق عليهم اموالا وسلاحا ان لا يسلطوه في جنح الظلام على من يشأؤون من ابناء الوطن الا يكفي الجيش والشرطة الاتحادية لسد الفراغ الامني في هذه الناحية التي تعج بالإرهابين والمرتزقة .
ولو أن كل ناحية أو بلدة عراقية رفضت تفتيش اراضيها وبساتينها لوجود من يقتل ويفتك ويضغط فيها وكان ذلك مسوغا لفتح جيش مستقل بها
اهالي الطارمية ومن يقف وراهم من السياسين الطائفين لا يريدون للحشد الشعبي ان يدخلها لعلمهم انه سيقضي على الزمر التكفيرية ويحرق معسكراتها فهذه البقعة المظلمة انما هي مستعمرة ارهابية بامتياز وفيها معسكرات التدريب والتفخيخ والخطف ومن فيها لا يريد لهذا البلد الاستقرار وهم مشاريع قتل ملغومة تنفجر في اي لحظة
عليك يارئيس الوزراء ان تكون مهنيا وحازما مع المساس بهيبة الدولة الحقيقة لا الكارتونية التي راينها على المتجاوزين الفقراء في بغداد وكربلاء وربما كانت هذه ايضا ببعد طائفي

اترك رد