بقلم أياد السماوي
قبل أيام سألني صديق لماذا توّقفت عن نشر سلسلة مقالاتي التي حملت عنوان ( أخطر الاختراقات في مناصب الدولة العليا ) التي توّقفت عند الجزء الثامن , فكان جوابي لهذا الصديق أنّي لا استطيع نشر الأجزاء الثلاثة المتبقيّة من هذه السلسلة كونها تحمل حقائق ومعلومات صادمة ليس بالإمكان نشرها في الوقت الحالي .. الأجزاء الثلاثة المتبقيّة من هذه السلسلة تتعلّق حصريا بالاختراق الأعظم لأهمّ منصب في الدولة العراقية وكيف نفذ رئيس الوزراء الحالي مصطفى عبد اللطيف مشتت إلى رئاسة الوزراء ومن هي القوى الدولية والأقليمية والداخلية التي أوصلته لهذا المنصب وكيف حصل هذا الاختراق ؟ وقد يعتقد البعض أنّ إحجامي عن نشر الأجزاء المتبقيّة من هذه السلسلة يعود لسبب شخصي أو خوف من تبعات نشر هذه الأجزاء على الجانب الشخصي , فأقول للجميع أنّ عدم نشر هذه الأجزاء يعود لمصلحة وطنية ودينية ومذهبية .. وحين تكون الظروف مناسبة لنشر هذه الحقائق فسوف لن أتردّد من نشرها .. عملا بالمبدأ ليس كل ما يعرف يقال ..
وكون رئيس الوزراء قد منع حربا عالمية ثالثة على أرض العراق , فهذه نكتة لا يتحدّث بها إلا مخبول ولا يقتنع بها إلا ساذج .. ولو أنّ الحرب العالمية الثالثة قد وقعت لا سامح الله فستكون فلسطين المحتلّة هي مكانها وليس العراق .. ومثل هذه الحرب إذا ما تهيأت أسبابها ومسبّباتها , فليس بمقدور شخص مغمور ومجهول لا يعرف عن تاريخه أيّ شيء , ولا يعرف له أي إنجاز سوى ذلك الإنجاز الوحيد الذي بدأ به حياته الإعلامية عند تأسيس شبكة الإعلام العراقي من قبل الحاكم المدني ( بول بريمر ) وفي زمن أول رئيس لشبكة الإعلام العراقي ( أحمد الركابي ) الذي استمرّ لثلاثة أشهر فقط قبل مجيء ( شميم رسام ) رئيسا لشبكة الإعلام العراقي , حيث توّلى مصطفى عبد اللطيف مشتت مسؤولية إنتاج برنامجه الشهير ( مشّكل شو ) والذي صدرت منه بعض الحلقات قبل أن يتوّقف .. ومحاولات بعض الباهتين والتافهين إظهار الكاظمي بأنّه قبل منصب رئاسة الوزراء على مضض من أجل إنقاذ العراق من المحن التي كانت تعصف به بعد موجة التظاهرات التي اجتاحت كلّ من بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية , فهذه سخافة لا يردّدها إلا سخيف .. أمّا كيف تحقّق حلم رئاسة الوزراء بالنسبة لمصطفى عبد اللطيف مشتت , وكيف تظافرت الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لتحقيق هذا الحلم الذي لا يرد حتى في أحلام العصافير .. فتلك قصة مأساة العراق وشعبه التي سترويها صفحات التاريخ للأجيال القادمة ..