كارثة لبنان نموذج لفساد لا ينتهي

0 160

‏سعد العابدي

‏لطالما كنا نهتم كعرب مسلمين بأوضاع شعوبنا السياسية والتنموية ففي هذه البلدان العربية التي عانت الكثير من الفساد والإنحراف السياسي والحزبي فهنا وهناك في كل البلدان العربية ولا إستثناء الا دولة او اخرى من دول الخليج فلا تكاد تجد دولة عربية الا ويعاني شعبها من الفساد والفقر والجوع والبؤس والشقاء ، فالفساد في هذه البلدان في كل المنظومة الحكومية سياسية تشريعية كانت أو تنفيذية كان ضحيتها الانسان العربي المسلم المسكين الذي لا يجد من ينصفه من جلاديه وحكامه ودكتاتورية مقيته اهلكت الحرث والنسل وخربت البلدان.
والادهى وامر أن من بين الضحايا ” الاسلام” كما” الانسان” فكل من هذين الكيانين تجد المظلومية والضياع والإقصاء والتدمير في مصاديق لا حصر لها ولا عد ومنها :
• إنعدام الحرية
• فقدان الهوية الوطنية والدينية
• الحرمان من ثروة الوطن
• انتشار الجهل والامية
• غرس الانهزامية والدونية لدى المواطن
• العمالة للاجنبي وبيع الوطن
• غياب التخيط والرؤية
• اللامبالة بمقدرات المواطن وحقوقه
أي آية من آيات الضياع هذه تضع يدك عليها الا وجرت أختها نحوك، وفوق كل هذا البؤس والشقاء يخرج الرئيس أو الوزير أو الامير في هذه البلدان حتى أصغر مسؤول في حاشيته تراهم جميعا خطباء وحكماء يعرفون الداء ويصفون الدواء لكن للاسف أن الدواء منتهي الصلاحية بعدما تقاسموا اسهم شركات الدواء.
الكارثة التي حلت بلبنان اليوم هي كل يوم موجودة في بلداننا العربية ، فلطالما انفجر الوضع بأهله وعصفت رياح الظلم بالابرياء والمساكين ولا مغيث، ولطالما أهملت صيحات الثكالى والمحرومين وتكدست في مستودعات الفاسدين تنتظر نسفا من اليم يذرها كالصريم ولا مغيث من كل المسؤولين، بل بعد كل نكبة وكل جرعة موت لمئات الابرياء يطل علينا السادة المسؤولين الشرفاء ليضعوا اكاليل الورد على قبورنا منتشين بعبارات التأبين والعزاء والاستنكار والهجاء لمن تعدى على عامة الشعب البؤساء، لتنتهي فصول مسرحية جديدة بانتظار أخرى أشد وقعا وإيلاما وحصادا لأرواح التعساء من أبناء بلدي ولا عزاء ولا اغاثة لنداء ..
ولسان حالنا:
أسمعت لوناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي

الى متى تبقى شعوبنا تحت مقصلة الحكام؟
الى متى تبقى شعوبنا هائمة في تيه الحرمان والشقاء؟
الى متى تبقى ثرواتنا نهبا لمصاصي الدماء؟
الى متى تبقى دماؤنا تسيل كالطوفان بلا سد ولا وقاء؟
الى متى تبقى شعوبنا متخلفة ضعيفة ترزح تحت فتات الأقوياء؟
هل سنبقى هكذا من ظلم لأخر نتلقى العزاء تلو العزاء ؟
الى متى والى متى … كثيرة تلك هي الاماني ولا خلاص الا بتكاتف الشرفاء
يا أبناء امتي الداء فينا وما نبصر الدواء …عودوا الى الله وتحرروا من عبودية الأدعياء
سعد العابدي

اترك رد