م/بيان
في ضوء الحملة غير المبررة التي يشنها السيد رفعت الناشيء من خلال وسائل الاعلام المختلفة على المؤسسة الصحية في المحافظة ولبيان رأينا المقترن بالادلة والوقائع العلمية في كل ماورد من اتهامات واقوال وصلت الى حد الطعن والتحريض ضد ملاكاتنا الطبية والصحية نود اطلاع الاخوة المواطنين على الاسباب التي ادت الى وفاة ابن السيد الناشيء وكما يلي :-
1- ان ابن السيد رفعت الناشيء ادخل الى مستشفى الصدر التعليمي يوم الاربعاء الماضي (2019/7/10 ) وهو يعاني من عجز ثلاثة من اجهزة الجسم الحيوية ( الكلى ، الكبد ، نخاع العظم ) وحمى ونزف الى الجلد بصورة كبيرة غطت منطقة الصدر وهذه جميعها لنتائج لحالة مرضية غير مشخصة وقد يكون سببها التهاب فايروسي مع مناعه منخفضة او سرطان الدم او مرض مناعي وكل واحد من هذه الأمراض يحتاج لوحده مجموعة من الفحوصات والتي تحتاج الى تداخل في جسم المريض مثل اخذ عينه من نخاع العظم او من الكلية او من الكبد وهذا يتطلب ان تكون الصفائح الدموية لديه اكثر من خمسين الف بينما كانت الصفائح الدموية عنده 16000 ثم انخفضت في المستشفى الى 11000علما ان الحد الادنى في الانسان يجب ان لا يقل عن 150000 اضافة الى ذلك كان المريض يشكو من نقص شديد في كريات الدم البيضاء وقد وصلت الى ٣٠٠٠ بينما الحد الادنى يجب ان لا يقل عن ٤٠٠٠ وهذا يعني ان مرضا خطيرا كان يجري في في نخاع العظم ونحن ندرك علميا ان نقص الصفائح الى دون العشرين الف يؤدي الى نزف تلقائي من الفم والانف والمخرج ومن الجهاز والبولي وهو ماحدث لدى المريض .
2- اشرف على علاج المريض فريق طبي تألف من خمسة أطباء اختصاص دقيق اثنان منهما جهاز هضمي وكلية وجهاز عصبي وجراحة أوعية دموية وطبيب استشاري وأكثر من ستة من طلبة الدراسات العليا وأكثر من خمسة من المهن الصحية.
3- رغم هذا الوضع الصحي المتأزم كان والد المريض يرغب بنقله للعلاج خارج العراق وكان رأي الفريق الطبي إنه إن أراد ذلك فعلى مسؤوليته بينما هو كان يريد أن يكون ذلك على مسؤولية الفريق الطبي .
4- بالنظر لحاجة المريض الكبيرة للصفائح الدموية و لغرض تلبية احتياجاته منها تم التوجيه بحجز جميع ماموجود ومايتم فصله من صفائح دموية في مصرف الدم له .
5- كان الفريق الطبي بحاجة ماسة لعمل ناظور المعدة للمريض الا ان والده ناقش وجادل بالتوقيع على عملية إجراء الناظور و وقد اوضحت نتيجة الناظور وجود نزف في المعدة والاثنى عشري ومن جميع الجوانب وكانا عبارة عن قطعة دم .
6- نزول نسبة الصفائح الى ١١ الف سبب اعاقة للفريق الطبي في اخذ عينة من نخاع العظم ولم يستطع الفريق الطبي وضع الصوندات لإجراء الغسل الكلوي فالدم يسيل من كل جانب وبينما كنا في صراع مع المرض كان والده في صراع معنا وقد كان كمن يعتقد ان ابنه يعاني من نزلة برد بسيطة او التهاب مجاري بولية في حين انه كان يعاني من عجز في ثلاثة اجهزة حيوية في الجسم مع مضاعفاتها وعجز واحد من هذه الاجهزة يؤدي الى الوفاة .
7- اعطي المريض كل العلاجات اللازمة .
8- كان الضغط لدى المريض متأرجحا فتارة يصل الى الصفر ثم يصعد الى 4و6و8و10 .
9- كان ضغطه صباح يوم الجمعة صفرا وكان يعاني من نزف من المعدة وقيء مصحوب بالدم وخروج دم مع الخروج واخر تحت الجلد .
10- اراد اخصائي الكلى ربط الصوندات لأجراء غسل الكلى الا ان المريض كان كثير الحركة ولم يستطع الدكتور ذلك فطلبنا اخصائي الاوعية الدموية إلا أن والده رفض ان (يبصم ) بالموافقة على ربط الصوندات لإجراء الغسيل فتم الكلام معه وتذكيره بأن الفريق الطبي ليس سببا في نقص الصفائح الدموية ولا هو السبب في عجز اجهزة جسمه ووصوله الى هذه الحالة وطلبنا منه ان يكون عونا للفريق الطبي في عمله خاصة وانه يرانا نعمل كخلية نحل وان ابنه لن يحظى بمثل الخدمة التي يحصل عليها لدينا في اي مكان آخر وان المريض متى ما وصلت نسبة الصفائح الدموية لديه الى 11 الف فأن اي مركز طبي في العالم يقف عاجزا امام اجراء اي شيء له
11- طلب والد المريض اجراء فصل دم ((بلازما فريسز) لولده فتم اعلامه بأن ليس هناك دواعي لانه مرضه غير مناعي وماتحدث عنه يستخدم للامراض المناعية فأصر حتى لو كانت الفائدة صفر وهذا تدخل غير معقول مع ملاحظة اننا لانستطيع عرض اي مريض تصل نسبة صفائحه الدموية دون 40 الف على جهاز الفصل .
12- حرصا منا على حياة المريض اتصلنا بمستشفى الكفيل في كربلاء وابدوا استعدادهم لإستقباله واجراء الغسل الكلوي له مقابل 4 مليون لكل غسله الا ان الاطباء هناك اكدوا كما كنا نحن متيقنين ان هذا لن ينفعه في شيء طالما اننا لم نعرف السبب وراء الانخفاض الشديد في الصفائح الدموية .
13- حاولنا بمعية طبيب الكلية إجراء الغسل الكلوي بعد وضع الصوندة من قبل اخصائي جراحة الأوعية الدموية الا انه عند وصول المريض الى ردهة غسل الكلية ازداد النزف من الجهاز الهضمي وأصبح ضغطه منخفضا جدا ولم يتمكن الطبيب المختص من وضعه على ماكنة الغسل وفي ضوء ذلك تأكد للفريق الطبي عدم القدرة على اجراء الغسل وتقرر اعادته للطواريء واعطاؤه المغذيات والدم واستمرار عمل الانعاش له.
14- مانؤكد عليه ان الفريق الطبي بذل قصارى الجهد وعمل بمهنية عالية والعلاج الذي تم اعطاؤه للمريض لا يعطيه اي مركز طبي اخر في اي مكان ويهمنا جدا ان لاتتزعزع ثقة مواطنينا في النجف الاشرف بعلماؤهم واطباؤهم وان والد المريض كان عاطفيا جدا -وهو معذور – وعاطفيته هذه جعلته بعيدا عن القضايا العلمية وضرب النظام الصحي عرض الحائط ولم نقصر مع ابنه قيد شعره وقد كان اهتمامنا به كبيرا الا انه كان يعاني من ضعف تام للجهاز المناعي لم نعرف من اين جاءه وما هو سببه فالمرض لم يمنحنا فرصة للتداخل فقد دخل المستشفى يوم الاربعاء وتوفى (الى رحمة الله ) يوم الجمعة وقد ادى الفريق الطبي واجبه بكل علمية ومهنية والله مطلع عليه وهو اعرف به كما أن والد المريض كان قريبا منا وكان عليه دعم الفريق الطبي لا أن يشهر به في الفضائيات ووسائل التواصل .