بشرى سارة للصحفيين العراقيين

0 196

علاء عبد دلي اللهيبي
أتيحت لي فرصة اللقاء بنقيب الصحفيين الاستاذ مؤيد اللامي لمرة واحدة وبعجالة، وكنت حريصا على الدوام على مراقبة المشهد الصحفي العراقي، ووجدت إن نقابة الصحفيين العراقيين لم تغب عن المشهد العراقي بكامل تفاصيله منذ عام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا، وعلى مدى ستة عشر عاما، وكانت حاضرة في ميدان العمل الصحفي، ودعم حرية التعبير، وحق الوصول الى المعلومة، والدفاع عن حياة وسلامة المراسلين والمصورين، وقد كرمت العشرات منهم من الذين عملوا في الميدان بشكل مباشر، وكانوا سباقين لتغطية الأحداث والمعارك، ولم يترددوا في التضحية، ولم تثنهم المصاعب عن الإبداع، والتفكير بالمزيد من التقدم المعرفي والتقني والثقافة القانونية.
عملت نقابة الصحفيين العراقيين على ممارسة ضغوط كبيرة على السلطات التشريعية والتنفيذية لحملها على اصدار تشريعات قانونية مهمة تحمي الصحفيين، وتضمن لهم حق الحصول على المعلومة، وفي سياق مواز عملت النقابة على منع تشريع بعض القوانين التي يمكن أن تؤدي الى تقويض حرية التعبير كقانون جرائم المعلوماتية الذي تدفع قوى سياسية بإتجاه تشريعه، وفي المقابل كانت نقابة الصحفيين الراعي الأول والأساس في تشريع قانون حماية الصحفيين.
في الأيام الماضية شهدت ساحة العمل الصحفي تحديات صعبة وكانت تصريحات من قيادات أمنية أثارت موجة إحتجاجات من الصحفيين العراقيين والناشطين، بينما توجه وفد من بغداد ترأسه السيد اللامي الى البصرة لمقابلة صحفيين وقادة سياسيين، وأسهم ذلك في تخفيف التوتر، وحصل الصحفيون على تعهدات بالحماية والإحترام، بينما تتابع النقابة شؤون الصحفيين مع مؤسسات إعلامية ووزارات دولة، حيث جرى الإتفاق مع رئيس البرلمان على إعادة العمل بالمكافآت التشجيعية، وحصل نقاش مهم بين النقيب ووزير المالية لوضع آلية عمل مشتركة بهذا الخصوص، وهي مكافآت دولة، وليست لشراء الذمم كما يريد البعض تصويرها، فهي تمنح للآلاف، وليست لأشخاص محدودين يمكن التلاعب بأفكارهم، وتوجيههم لأنه إستحقاق لهم، ونحن بإنتظار المزيد من العطاء فالصحافة وجه مشرق على الدوام.

اترك رد