النجف الاشرف – فراس الكرباسي:
أقامت جامعةُ الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة حفلَ التخرّج المركزيّ لطلبتها للعام الدراسيّ (2018 – 2019) دورة (الوفاء للفتوى)، وذلك على حدائق المجمّع التعليميّ الجديد للجامعة في النجف الأشرف، وسط حضور عددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة، فضلاً عن الحضور الحكوميّ والأكاديميّ والطلّابي الكبير إضافةً الى عائلات الطلبة المتخرّجين.
والقى رئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس الدهان كلمة الافتتاح والتي جاء فيها “أيّها الأحبّة إنّه يومٌ من أيّام جامعة الكفيل المشرقة، يومٌ يبلّل الأمنيات بماء التحقّق فتخضرّ أحلامٌ وتُثمر أهدافٌ وتشتدّ جبالٌ للعزيمة والعمل، اليوم تخرّج جامعتنا دفعة (الوفاء للفتوى) من أبنائنا وبناتنا المميّزين، نخرّج قادةً وبُناةً لحاضر ومستقبل العراق الواعد، بعد أن تخرّجت العام الماضي دفعةُ الفتوى التي كانت مثالاً ناصعاً للشباب المجاهد في ساحات الدفاع عن أرض الوطن ومقدّساته”.
واضاف الدهان “ولا تنسوا أبداً ردّ الجميل الى أُسركم الكريمة التي سهرت وبذلت من أجل أن تصلوا الى يومكم هذا، وتتزيّنوا بثوب التخرّج، هذه البوّابة التي ستنقلكم الى ميدان التدقيق والنشاط والعمل واستثمار الخبرات، فتحيّة إكبارٍ ومحبّة لهم ونهنّئ أنفسنا وإيّاهم بتخرّج هذه الثلّة الطيّبة من أبنائنا الطلبة المتخرّ”.
ثمّ جاءت بعدها كلمةُ محافظ النجف الأشرف لؤي الياسري، وقال فيها “أبارك لجامعة الكفيل أوّلاً افتتاح هذا المكان الرائع، وأبارك لهم هذا الحفل الكريم حفل تخرّج طلبتهم، كما أبارك لأهلنا من كلّ محافظات العراق المتواجدين وأبارك لكلّ المتخرّجين وعوائلهم الذين اختاروا يوماً مباركاً وشهراً مباركاً هو شهر شعبان الخير”.
ثم أعقبتها كلمةُ الطلبة المتخرّجين التي ألقاها نيابةً عنهم الطالب حسين رياض، وجاء فيها “(الوفاء للفتوى) اسم دفعة التخرّج لهذا العام الذي يحمل بطيّاته معاني سامية، الوفاء للفتوى وأيّ وفاءٍ الذي يربط النفس بالدماء لنصرة الوطن، فهو الوفاءُ الممزوج بحبّ الوطن ووفاءٌ لصاحب المكان الذي انطلقت منه الفتوى، وفاءٌ للشهداء الذين لولاهم ما كنّا هنا اليوم بأمانٍ وما كنّا أقمنا حفلنا هذا، وهو وفاءٌ لنردّ لهم الجميل على تضحياتهم لنا بأبسط الأشياء وهو نجاحُنا وتفوّقنا نصرةً لهم”.
وأضاف: “نحن نجتمع في هذا الصرح العظيم الذي هو ليس إلّا بداية الإبداع لجامعة الكفيل، ونحن نتطلّع الى أن تكون في المقدّمة دوماً بهمم جميع الملاكات المبدعة التي تسعى للارتقاء باسم الجامعة، ونحن على يقينٍ بأنّهم على قدر المسؤوليّة من منطلق (كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته)”.
واختتم: “نعاهدكم أن نكون جيلاً يتوسّم الوطن بهم خيراً كالشجرة الطيّبة، نعاهدكم أن نقدّم كلّ ما يُفتخر به وأن نبني ونعمّر ونُصلح ونُفكّر، وأن لا ننسى نصيب هذا الوطن وأهله من جهدنا، وأن نعمل بمضامين الأخلاق المهنيّة العالية وشرف المهنة والإخلاص للوطن وخدمة المجتمع، وهي البداية لحياةٍ جديدة ومسؤوليّاتٍ أكبر”.
هذا وقد شهد الحفلُ تكريمَ جامعة الكفيل من قِبل محافظ النجف الأشرف لما أنجزته من منجزاتٍ علميّة ومجتمعيّة، كما تضمّن الحفلُ فقراتٍ شعريّة وإنشاديّة متنوّعة فضلاً عن فقراتٍ ترفيهيّة، ليُختتم بتكريم الطلبة المتفوّقين المتخرّجين