رغم تشديد مفوضية الانتخابات على مستوى الأداء العالي الذي يوفره نظام الفرز الإلكتروني للأصوات الذي قررت اعتماده للمرة الأولى منذ 2004، فإن مواطنين وقوى وشخصيات سياسية تتخوف من اختراقه والتلاعب به في انتخابات أيار المقبل.
مصادر مطلعة تؤكد ان “نظام التصويت الورقي الذي تم اعتماده في الانتخابات الماضية ما زال سارياً، لكن الفارق الوحيد هذه المرة هو وجود جهاز إلكتروني يتم وضع ورقة الناخب فيه بدل الصندوق، ليحول علامة التصويت إلى بيانات تمهيداً لإجراء العمليات اللاحقة من عد وفرز”.
هذه الطريقة الجديدة تسمح بإعلان النتائج في غضون 24 ساعة، في حين تطلّب إعلان نتائج انتخابات 2014 نحو أسبوعين.
الا ان قوى كثيرة شككت في عمليات الفرز الآلي، حيث حذر احد الاحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة من “أي تغيير في إجراءات العملية الانتخابية، خصوصاً العد والفرز الإلكتروني”، داعياً المفوضية إلى “ألا تستسلم للضغوط السياسية أو تنحاز لرغبات معينة”.
وشدد على “ضرورة أن توضح المفوضية للرأي العام والقوى السياسية آلياتها الإدارية والفنية في يوم الانتخابات وكيفية الحفاظ على سلامة الصوت الانتخابي وأمانته”.
ما هو صندوق العد والفرز الالكتروني؟
صندوق العد والفرز الالكتروني هو الاول في الشرق الاوسط، حيث سيستخدم هذا الصندوق في انتخابات مجلس النواب ٢٠١٨، والشركة التي جهزت العراق بهذا الصندوق هي شركة ميرو الكورية.
مواصفات الصندوق
يعد هذا الصندوق متطورا كثيرا، حيث انه مزود بواي فاي ومتصل بجهاز راوتر v.sat والتي تتم ارسال المعلومات عبر الاقمار الاصطناعية.
الصندوق مؤمن عالميا بشكل كامل ومن الصعب اختراقه، وفي حال عطل اي واحد منه خلال عملية الاقتراع فيوجد صيانة او استبداله على الفور.
مصدر بمفوضية الانتخابات اكد ان “نتائج العد والفرز ستظهر من 24 ساعة الى 48 ساعة”.
انور علي الخبير بمجال التقنيات اكد ان “الصندوق لا يستقبل اي ورقة اذا لم تتم مطابقة المعلومات بين الورقة والصندوق”.
من جانبه قال المهندس بمجال التقنيات نجاح الجبوري انه “تم تخصيص قلم خاص للناخب، يؤشر على المرشح والكيان والصندوق يقرأ فقط حبر هذا القلم”، لافتا الى ان “عدا هذا القلم فتعتبر الورقة باطلة”.
وتابع ان “الصندوق سوف يطبع النتائج ورقيا بعد ٣ دقائق من انتهاء التصويت، حيث ترسل الىالمركز الوطني عبر جهاز الرواتر”.
من جهتها، اوضحت ملاك الموسوي التي تتدرب على هذا الصندوق بهدف مساعدة موظفي مفوضية الانتخابات بيوم التصويت ان “الإشارة على اسم المرشح اذا كانت ضعيفة أو غير واضحة فان هذا الصندوق لم يقرأها وتعتبر الورقة باطلة”.
مهندس الحاسبات علي الامير اكد ان “نتائج العد والفرز ترسل الى ثلاث جهات اي ثلاث سيرفرات منفصلة بوقت واحد، حتى لا يمكن تزورها او تهكيرها”.
وانطلقت صباح السبت ( 14 نيسان 2018) الحملة الدعائية الخاصة بالمرشحين لعضوية مجلس النواب في دورته الرابعة، تمهيدا لبدء عملية التصويت في الثاني عشر من ايار المقبل ويسبقه صمتا انتخابيا لمدة يوم واحد يمنع فيه المرشح من ممارسة اي دور دعائي.
السومرية نيوز