جامعة الكوفة تعقد ندوة حوارية حول طيف التوحد بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية به

عقد قسم الإعلام والاتصال الحكومي في رئاسة جامعة الكوفة، بالتعاون مع كلية الطب، ندوة علمية حوارية بعنوان “من الوعي إلى التمكين: مقاربة علمية وإنسانية لطيف التوحد” وذلك ضمن الحملة الإعلامية التي نظّمها القسم للتعريف بطيف التوحد، وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بهذا الاضطراب، بحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور غني الخاقاني، وعضو مجلس النواب المهندس أحمد الشرماني، ونائب رئيس مجلس محافظة النجف الاشرف الدكتور غيث شبع، وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، إلى جانب عدد من مديري دوائر المحافظة، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات الصحية والتربوية.

وهدفت الندوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بطيف التوحد، والتعريف بخصائصه وسبل التعامل السليم معه، وتسليط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر، ودور الأسرة والمؤسسات التربوية والصحية في تقديم الدعم اللازم للمصابين، بما يضمن دمجهم وتمكينهم في المجتمع.

وتضمّنت الندوة، التي أدارتها الآنسة سجى عدنان، تقديم محاضرتين؛ الأولى قدّمها معاون عميد كلية الطب للشؤون العلمية، استشاري الأمراض النفسية والعصبية واضطرابات الدماغ الوظيفية واضطرابات التوحد، الأستاذ الدكتور عرفات حسين الدجيلي، تناول فيها المؤشرات الأولية لاضطراب طيف التوحد، والتحديات التي تواجه الأسر في تشخيصه المبكر، مشيرًا إلى أحدث الطرائق العلاجية التي أثبتت فاعليتها في تحسين القدرات التواصلية والسلوكية للأطفال المصابين.

وقدّمت المحاضرة الثانية السيدة وفاء العلوي، مديرة ومؤسسة مركز حمائم السلام لرعاية أطفال التوحد واضطرابات التعلم، حيث استعرضت خدمات المركز، وقدّمت مقطعًا مرئيًا يوثّق تحسّن إحدى الحالات، كما تناولت الإحصاءات العالمية الخاصة بالتوحد، وأقسام المركز التخصصية، وآليات العمل التأهيلي المعتمدة فيه.

من جانبه، أكّد عميد كلية الطب، الأستاذ الدكتور أحمد عذاب الزبيدي، أن جامعة الكوفة حريصة على التفاعل مع مختلف القضايا المجتمعية، انسجامًا مع توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال دعم المبادرات العلمية والإنسانية التي تسهم في بناء وعي مجتمعي متوازن.

واختُتمت الندوة بمداخلات من الحضور، وُجّهت خلالها أسئلة علمية واجتماعية، أُجيب عنها من قبل المحاضرين، تلاها تكريم قدّمه عميد كلية الطب للمحاضرين، تثمينًا لجهودهم العلمية والإنسانية.