اليونسكو والقضاء العراقي يُدربان قضاة حرية التعبير على استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القضائية

182

بغداد – اختتم مكتب يونسكو العراق دورة تدريبية مكثفة لقضاة محاكم النشر والإعلام من بغداد والمحافظات، تناولت آليات توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وقانوني في المحاكم العراقية. جرت الدورة في معهد التطوير القضائي، بمشاركة قضاة من مختلف المحاكم في بغداد والمحافظات عدا إقليم كردستان.

يأتي هذا التدريب في إطار مشروع “كسر حاجز الصمت”، الذي يهدف إلى تعزيز المساءلة الحكومية والإجراءات القضائية لحماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب في مرحلته الثانية والممول من السفارة الهولندية في العراق.

تضمن التدريب مواضيع أساسية تتعلق بـ “المحاكم الذكية”، وتحليل النصوص القانونية، والتنبؤ بالجريمة، وإصدار القرارات، والإدارة القضائية، وكيف تتم هذه المراحل عبر الذكاء الاصطناعي. كما عرضت اليونسكو نماذج عالمية للمحاكم التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونماذج من المحاكم الذكية.

شمل التدريب أيضًا مناقشات حول الجرائم التي تُرتكب باستخدام الذكاء الاصطناعي أو بمساعدته، وكيف يمكن أن تتعامل معه المحاكم العراقية، فضلاً عن جزء مخصص لمعايير حرية التعبير وقضايا الصحافة والإعلام، التي أدارها قاضي محكمة النشر في بغداد، القاضي عامر حسن.

واختتمت الدورة بجملة من التوصيات لتطوير مسار القضاء العراقي في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز حرية التعبير وسلامة الصحفيين. وأكدت التوصيات على الدور البارز الذي يتوقع أن يلعبه مجلس قضاة حرية التعبير العراقي، الذي يضم 39 قاضيًا وقاضية، باعتباره نموذجًا رائدًا في المنطقة العربية وشمال أفريقيا وشرق آسيا.

التعليقات مغلقة ، لكن٪ strackbacks٪ s و pingbacks مفتوحة.