أعلنت دائرة التحقيقات في هيأة النزاهة عن ضبط المعدات الخاصة بــ” مجرشة” جُهِّزَت لسايلو الكوفة من قبل شركةٍ سويسريةٍ عام 2002، لم يتم نصبها لغاية الآن؛ ممَّا يُعرِّضُها للاندثار ويتسبَّب بهدر المال العام.
الدائرة أوضحت أنَّ فريق عملٍ من ملاكات مكتب تحقيق النجف التابع للهيأة، انتقل إلى سايلو الكوفة وشركة تجارة الحبوب في المحافظة، وتمكَّن من ضبط المعدات المُجهَّزة من قبل شركة “بوهلر” السويسرية، التي شملت (180) صندوقاً مختلف الأحجام والأوزان و(38) حاوية حجم 20 و40 قدماً، مبيِّنة أن قيمة العقد بلغت (8,672,730) يورو، إضافة إلى مبلغ(1,085,758,000) مليار دينار صُرِفَ على الأعمال المدنية للمجرشة التي شملت المخازن والمسقفات وبناية الإدارة وصب أسس المجرشة (رفت).
وقادت تحقيقات الفريق إلى الكشف عن أن المُعدَّات تمَّ تجهيزها عام 2002 لمصلحة وزارة التجارة التي بدورها أكملت البنى التحتية عام 2010، ثم قامت عام 2016بإيفاد الملاكات المختصة؛ بغية التدريب لنصب المجرشة، التي لم يتم نصبها لغاية الآن مما يُعرِّضها لعوامل الاندثار والتسبُّب بهدر المال العام، وتفويت فرصة منفعة الدولة، وإفساح المجال لمنفعة أصحاب المجارش الأهلية المتنفذين، لافتة إلى أن الطاقة الإنتاجية للمجرشة تبلغ (20) طناً من مادة الرز في الساعة.
وأضافت الدائرة إنَّه تمَّ تنظيم محضر ضبطٍ أصولي بالمضبوطات في العملية، التي نُفِّذَت بموجب مذكرةٍ قضائيةٍ، وعرضه على قاضي التحقيق المُختصّ بالنظر بقضايا النزاهة في النجف؛ الذي قرَّر إيداع المضبوطات إلى سايلو الكوفة، وأخذ تعهُّد من مدير السايلو وأمين المخزن بعدم التصرُّف فيها إلا بموجب قرارٍ من المحكمة، إضافة إلى تدوين أقوال الممثل القانوني لوزارة التجارة – الشركة العامة لتجارة الحبوب ومفاتحة مكتب المفتش العام للوزارة لإجراء التحقيق الإداريِّ، كما قرَّر مفاتحة وزارة التجارة؛ لبيان المبالغ المصروفة على هذه المعدات من حيث التجهيز والبنى التحتية الخاصة بها.