زراعة كربلاء: نفوق الدواجن احد الحقول نتيجة اصابتها مرض النيوكاسل

0 118

وبؤرة اصابة محددة وتحت السيطرة من قبل الجهات البيطرية بعد اتخاذ الاجراءات الوقائية ولا تستدعي لكل هذا التهويل الاعلامي.

زراعة كربلاء/ باهر غالي
اكدت مديرية زراعة كربلاء المقدسة ان الاصابات التي حدثت في احد حقول الدواجن في ناحية الخيرات هي بؤرة اصابة محددة وتحت السيطرة من قبل الجهات البيطرية بعد اتخاذ الاجراءات الوقائية ولا تستدعي لكل هذا التهويل الاعلامي.
وقال مدير اعلام زراعة كربلاء المقدسة باهر غالي الجبوري ان اصابة حقل واحد من اصل 50 حقلا للدواجن تنتج شهريا اكثر من 2 مليون طير في كربلاء هي حالة لاتستدعي الخوف كما لاتستدعي كل هذا التهويل الاعلامي .
واضاف ان كربلاء تنتج سنوياً ما يقارب 22 مليون طير وان اصابة هذا العدد لا يشكل نسببة كبيرة من مجمل الانتاج وهي نسبة لا تتعدى 2 % وهي نسبة اعتيادية وطبيعية .
مبينا ان الموضوع هول وضخم اعلاميا وان مثل هذه الاصابات بمرض النيوكاسل حدثت سابقاً وستحدث مستقبلاً فيما لو لم تتخذ الاجراءات الوقائية من قبل المربين ، والجهات البيطرية في نفس الوقت.
واوضح ان بؤرة الاصابة تحت السيطرة وتم تحاشي انتشارها الى الحقول المجاورة وتم الاشراف على عمليات ردم الدواجن النافقة من قبل الجهات البيطرية وفق الطرق العلمية خوفاً من انتقالها مناطق اخرى اضافة الى القيام بالكشف الموقعي على جميع الحقول الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية للحقل المصاب وتبين عدم وجود اصابات حتى الان .
واضاف الجبوري ان مديرية زراعة كربلاء والمستوصف البيطري شكلا لجنة لتقصي اسباب اصابة حقل الدواجن الواقع في الرقعة الجغرافية لشعبة زراعة الخيرات وتم اخذ نماذج من الدم والاحشاء والاعلاف والمياه وتم ارسالها الى المختبر المركزي في بغداد وبينت النتائج الفحص ان الحقل مصاب بمرض النيوكاسل المعدي وهو مرض شائع ومعروف من قبل الجهات البيطرية والمربين في نفس الوقت وان هذا المرض يصيب العديد من الحقول بنسب متفاوتة، اضافة الى قيام الكوادر البيطرية بتشريح الطيور المصابة داخل الحقل وتبين وجود التهاب القصابات الهوائية واحتقانها وامتلائها باللافرازات والمواد المتجبنة وضوح الالتهاب التنفسي للاكياس الهوائية واحتقان الغشاء المخاطي للامعاء والقانصة وهي ماتشير الى اعراض مرض النيوكاسل .
الجبوري اشار الى ان نسبة الهلاكات في الحقل حتى يوم امس الاثنين وصلت الى 72 % علماً ان عددد الطيور الداخلة في الوجبة هو 227 ألف و700 طير وعدد الطيور الحية 13500 طير ، فيما تم تسويق 50 ألف طير قبل الاصابة بالمرض وبهذا بلغ عدد الطيور الهالكة الى 164 ألف و200 طير.
واوضح ان مرض النيوكاسل مرض شائع ومعروف من قبل الجهات البيطرية والمربين في نفس الوقت منذ بداية القرن الماضي وان هذا المرض يصيب العديد من الحقول بنسب متفاوتة نتيجة الاهمال او سوء ادارة الحقل نتيجة استخدام لقاحات غير خاضعة للفحص او عن طريق استنشاق هواء أو تناول علف أو ماء شرب ملوثين بفيروس المرض ، وتنتشر العدوى عن طريق تجاور الطيور المريضة أو الحاملة لفيروس المرض مع الطيور سليمة أو عن طريق استعمال أدوات أو أعلاف ملوثة بإفرازات الطيور المريضة، او استخدام مياه واعلاف غير مفحوصة قد تكون سببا للاصابة اضافة الى ان الاصابات يمكن إرجاعها الأشخاص العاملون في قطاع تربية الدواجن ومن بينهم المشترون، وموزعو الاعلاف ، إذ ينتقل الفيروس المقاوم بسهولة على ثيابهم، وأحذيتهم، وعلى أدواتهم أو مع سياراتهم.
مشيرا ً ان هذا المرض النيوكاسل من الأمراض الفيروسية الوبائية سريعة الانتشار التى تسبب خسائر فادحه للمربى، وهو يعد من أهم الأمراض التى يحاذر منها المربين حيث أن هذا الفيروس له القدرة على إحداث الإصابة بالقطيع إلى 100%، وكذلك نسبة النفوق إلى 100%، وان الاصابات تحدث في الحقول ولاسباب متعددة وهي سوء الادارة للحقل وعدم اتخاذ التدابير الوقائية للاصابة بهذا المرض منها عدم الاهتمام بالمياه والاعلاف التي قد تتعرض الى تلوث نتيجة عدم فحصها قبل تقديمها الى الدواجن والتي قد تكون ملوثة مما يؤدي الى الاصابة لهذا المرض.

.

اترك رد